العدالة الانتقائية

 

بقلم عماد عبدالله ابوالعطا
ستوكهولم السويد
10 سبتمبر 2015

العدالة الانتقائية

اطلاق كوريا الشماية تجربة صاروخية تحمل راس قنبله هيدروجينية وعقد علي الفور اجتماع طارئ لمجلس الامن ، لتدارس سبل الرد علي كوريا الشمالية من اجرائات وحصار اقتصادي لا لشي الا لان هاذا الصاروخ معروف هدفة وهو رسالة يريد ايصالها لمن يعنيهم الامر في واشنطن بان كوريا الشماليةونظامها ليس مكسرعصي للرؤوس الحامية في الولايات المتحدة الامريكية ومن يقف معها لذلك لم يكن غريب ان تصاب الولايات المتحدة وحلفائها بحالة من الهستيريا حيث استنفرت العالم كلة لمجرد اطلاق تجربة صاروخية لدولة ونظام حكم يريد ان يحمي نفسة وبلدة من اي محاولات طائشة لغزو بلدة كما حصل في تجارب سابقا مثل احتلال افغانستان والعراق لمجرد اشتباة ان النظام العراقي يمتلك تقنية التصنيع والتخصيب النووي وثبت لاحقا انها معلومات مفبركه من المخابرات الامريكيه سي اي ي .
طبعا كان الهدف هو السيطرة علي النفط العراقي ، لذلك نظام كوريا الشمالية استفاد من التجارب سالفة الذكر لتطوير سلاحة النووي والهيدروجيني والصواريخ بعيدة المدي لوقف الغطرسة والعربدة الامريكية ضد الشعوب واختياراتها المستقلة بعيدا عن التبعية والعبودية للادارة الامريكية كما يحدث في الواقع العربي حيث الوضع اشبة بمرض فقدان المناعة المكتسب حيث تضعف مقاومة الجسم ويصبح مستباح لكل انواع الفيروسات وهاذا المشهد في اغلب الدول العربية .
لكن مايستفز اغلب المتابعين لما يحدث في العالم ودور الموسسات الدولية من امم متحدة ومجلس الامن ومجلس حقوق الانسان تتحرك حيث يراد لها ان تتحرك حسب رغبة الولايات المتحدة الامريكية التي تحكمها سياسة المعايير المزدوجة لذلك ليس من الغرابة ان يعقد مجلس الامن الدولي خلال ساعات ويتخز قرارات بالاجماع عندما تريد الولايات المتحدة ذلك لردع كل من يغرد خارج القطيع من وجهه النظر الامريكية لكن المفارقه تكمن ان المؤسسات الدولية تصاب بحالة من العطب والشلل عندما يتعلق الموضوع بشعب عربي مسلم كما حدث في غزه في ثلاث حروب متتالية خلال اقل من 7 سنوات في اكثر بقاع العالم ازدحام بالسكان حيث يعيش اكثر من 2 مليون انسان حظهم العاثر انهم وجدو في الزمان والمكان الغلط وهاذا ليس من اختيارهم لان الاوطان لايتم اختيارها حيث العالم الظالم كان يشاهد محرقه غزة التي لم تحصل في التاريخ الانساني لشعب ليس عندة ادغال كما في الهند الصينية او تضاريس وعرة كما في الجزائر اثناء الكفاح التحرري .
حيث كانت الادارات الامريكية المتعاقبه تعطل اي محاولة لعقد مجلس الامن لوقف اطلاق النار حيث ان اخر حرب علي غزة استمرت 52 يوم شي اقرب للجنون ان تستعمل قازفات استراتيجية
تلقي بحممها في مساحة ضيقة جدا واستعمال الاسلحة المحرمة دوليا مثل الفوسفور الابيض والانشطاري وغيرها كثير حيث تحول قطاع غزة لحقل رمايةو تجارب لشذاذ الافاق من ضحايا النازين من الاسرائيلين .
ونفس الشئ يحصل الان لشعب فقير مجوع اخر وهم اقلية الروهينغا في ميانمار علي يد البوزين وبرعاية كاملة من حكومة بورما التي للاسف رئيسة هاذا البلد حاصلة علي جائزة نوبل للسلام .
كانة اصبح تقليد غير مكتوب ان تعطي هذة الجائزه للمجرمين امثال السفاح رابين وبيرس عنوان الفشل الي بحياتة السياسية لم ينجح في اي انتخابات .
الغريب في الامر اذا سقط العالم وعدالتة في امتحان الانسانية بعدم اغاثة شعب مسلم يحرق اكان في بورما علي يد البوذين او في فلسطين علي يد قطعان المستوطنين ، اين انتم ياقادة العالم العربي والاسلامي واين جامعة الدول العربيةورئيسهاالمعروف دورة في الحرب علي غزة حيث مجرد وجوده علي راس مؤسسة الجامعة هوعنوان افلاس لها هذه الجامعة التي تشكل اكبر جهاز بيروقراطي لمجموعة من القطط السمان عديمي الموهبة والخيال السياسي كل همهم الراتب والحوافذوالتقاعد المريح وتعين اولادهم واقاربهم من بعدهم حيث لاتهمهم ولاتحرك محارق بورما ولا ماحصل ويحصل يوميا في فلسطين والقدس اي مشاعر عندهم او الموتمر الاسلامي الي بيجمع اكثر من 57 دوله وزنهم صفر في المعادلات الدولية .
ليس اكثر من كم مهمش ،ليس لهم اكثر من دور بروتوكولي وحضور مراسيم وليس اصحاب او صانعي قرارات .

أضف تعليق